اشترك معنا لتصلك مجلة ريجيمات مجانا

ادخل بريدك الالكتروني فقط

ادوية التخسيس و اثارها الجانبية على الجسم

>> الخميس، 19 يناير 2012

خطورة استعمال ادوية التخسيس و اثارها الجانبية على الجسم



يستخدم صنّاع العقاقير الطبيعية التي تساعد على فقدان الوزن، مجموعة واسعة من الخلاصات النباتية والحيوانية، والفيتامينات والمعادن التي يعدون بأنها ستسرّع عملية الأيض وتقمع الشهية وتشعرك بالشبع، وتحوّل الدهون في جسمك إلى عضلات. يُباع بعض هذه المكوّنات فردياً، لكن أفضل المنتجات مبيعاً من الفئة الخاصة بفقدان الوزن هي في غالبية الأحيان خلطات متنوّعة ومتغيّرة دائماً يُروَّج لها كـ{صيغ مسجّلة».
نادراً ما توضح ورقة الإرشادات المرافقة للدواء المكوّنات التي يحتويها. وحيث ثمّة ذكر بسيط للتفاصيل والجرعات، ترد عادةً على شكل خليط من أسماء نباتات باللغة اللاتينية، ألقاب مسجّلة تجارياً لمزيج من المكوّنات تنفرد به الشركة، وفي غالبية الأحيان، كلمات مبتكرة تبدو علمية لكنها لا تعني شيئاً للاختصاصيين في الكيمياء وعلم العقاقير. فعقار Hydroxycut Hardcore مثلاً، يروّج لـ{خلطة نوريبيدرول للقوة والتركيز» التي تساعد على التركيز والانتباه. هذا ويعلن مكمّل آخر تحت اسم TheraStress بأن مركّبه الفاعل المؤلّف من نباتات غير سامة تُعرَف بالـadaptogens يحارب الوزن الزائد الذي نكسبه بفعل الإجهاد.
تجدون أدناه أكثر المكوّنات استخداماً في هذه الصيغ، فضلاً عمّا يُعرَف عن آثارها المحتملة.
الكافيين
على الرغم من أن الكافيين نادراً ما يُدرَج في ورقة الإرشادات الخاصة بالكمّلات الغذائية الخاصة بفقدان الوزن، لكنه المكوّن الرئيس فيها بشكل شبه دائم. مصادره كثيرة ومتنوّعة: خلاصة الشاي الأخضر، غوارانا، المتّة، جوزة الكولا، فضلاً عن كثير غيرها.
عمدت مجموعة Consumer Labفي مراجعة أجرتها عام 2005 للمكمّلات الغذائية التي تساعد على فقدان الوزن، إلى قياس مستويات الكافيين في منتجين شهيرين لخسارة الوزن لا يزالان يُباعان في السوق وهما Zantrex3 وXenadrine EFX. تبيّن أن الأول يحتوي على 1233 ملغ من الكافيين في جرعة موصى بها يومياً- ما يعادل 30 عبوة كوكا كولا. أمّا الثاني فيحتوي على أقل من 448 ملغ، لكنّ هذه الكمية لا تزال تتخطى بمرة ونصف كمية الكافيين المرتبطة بآثار معاكسة كزيادة نبضات القلب واضطرابات النوم.
أظهرت الدراسات بأن كميات الكافيين العالية تخفّض الشهية، لكن هذا الأثر لا يدوم طويلاً. تعمل هذه المادة الكيماوية أيضاً كمدر للبول، عبر تحفيز إطلاق المياه المحبوسة ما يؤدي إلى خسارة الوزن لفترة قصيرة.
في هذا الإطار، تقول باربرا كوركي، باحثة في البدانة في جامعة بوسطن وتدير مركز البحوث الغذائية الخاصة بالبدانة في الجامعة، إن «بعض الأدلة يشير إلى أن الكافيين قد يساهم في فقدان موقّت للوزن». تضيف: «تتمثل مهمّة الكافيين في تكسير الدهون، لذا يجب أن يكون لذلك نظرياً أثر مفيد. لكن عملياً لا جدوى منه، لأن الجسم يعرف كيف يستردّها. لذلك لن تدوم النتيجة طويلاً».
النارنج
بعد أن حظّرت وكالة الأغذية والأدوية بيع عقار إيفيدرا وغيره من المنتجات التي تحتوي على الإيفيدرين في العام 2004، روّجت شركات تسويق المكمّلات الغذائية لخسارة الوزن بشكل واسع لخلاصات قشرة النارنج باعتبارها «خلف إيفيدرا». كان بإمكانها أن تكون أكثر دقّةً مما أرادت. يشتهر النارنج بأنه يساعد على حرق الدهون وتعزيز الطاقة، فيحسّن عملية الأيض وتمارين المقاومة، كما مادة الإيفيدرين. لكن ثمة أدلّة تشير إلى أنه على غرار الإيفيدرين لا يُحدث خسارة كبيرة في الوزن مقارنةً بالنظام الغذائي والتمارين وحدهما. وكما الإيفيدرين، يُمزَج عادةً في صيغ تحتوي كميات كبيرة من الكافيين.
يُذكَر أن المكوّنين الفاعلين المستخلصين من النارنج، السينيفرين والأوكتوبامين، يرتبطان بالإيفيدرين.فقد استُخدم الأول في أوروبا على مدى ثلاثين عاماً كعلاج للربو الخفيف. بنتيجة الأمر، تظهر مجموعة واسعة من الأدلة بأن السينيفرين يزيد نبضات القلب وضغط الدم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأزمة قلبية وسكتة دماغية، على حد قول الاختصاصي بالأحياء المجهرية الدكتور آرثر غرولمان في جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك.هذا وقام باحثون من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، في دراسة صغيرة النطاق، بتجربة عقارين يحتويان على خلاصات النارنج، هما Advantra Z
و Xenadrine EFX، على عشرة بالغين يتمتعون بصحة جيّدة. تبيّن في النتائج التي نُشرَت في سبتمبر (أيلول) 2005 في مجلة الطب الأميركية، أن جرعات منفردة من كلا العقارين زادت نبضات القلب بنسبة 11 إلى 16 في الدقيقة عن نبضات القلب العادية.
من جهة أخرى، على حد قول المركز الوطني للطب المكمّل والبديل التابع لمعاهد الصحة الطنية، «وردت تقارير عن حالات إغماء، وأزمات قلبية وسكتات دماغية تعرّض لها أشخاص سليمون بعد تناول مكمّلات النارنج منفردةً أو ممزوجة بالكافيين. إذن ما من دليل يشير إلى أن النارنج أكثر أماناً من الإيفيدرا».
حمض الهيدروكسي سيتريك
هذا المكوّن الذي اشتُق منه اسم Hydroxycut مُستخلَص من التمر الهندي في مالابار. فضلاً عن استخدامه في الطب التقليدي لمعالجة ارتفاع معدّل الكولستيرول، يشتهر بكونه عاملاً يشارك في عملية أيض الدهون ويكبت الشهية على الأرجح. كانت فرص نجاحه واعدة بما يكفي في ستينيات القرن العشرين إلى حد أن شركة هوفمان-لاروش العملاقة لصناعة الأدوية خصّصت أموالاً ضخمة لتصنيعه كحبوب محتملة تساعد على خسارة الوزن. مع ذلك، عدلت الشركة عن قرارها حين أظهرت دراسات أجريت على جرذان بأن مادة الهيدروكسي سيترات تسبّبت «بضمور وتسمّم كبيرين في الخصيتين» بعد إعطائها جرعات بدت فاعلة في خفض مخزون الدهون.
حمض اللينولييك المقترن
هذا الحمض من الدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة بشكل طبيعي في الحليب واللحم ويُشتَق من زيت دوّار الشمس وبذور العصفر. يُدرَج عادةً في منتجات تعد بمساعدة الذين يتبّعون نظاماً منحّفاً على تحويل الدهون إلى كتلة عضلية نحيفة. Phosphacore هو أحد المنتجات الذي يشيد بقوّته ويعتبر بأن بذور العصفر «قد تعمل لتكسير الخلايا الدهنية الحيوانية غير الصحية بأمان وطردها من الجسم». لكن ما من دليل كاف يشير إلى أن ذلك ينطبق على البشر.
فضلاً عن ذلك، يخفّض حمض اللينولييك المقترن، الذي يوصى به أحياناً للمرضى الذين يعانون ارتفاعاً كبيراً في معدّل الكولستيرول، معدّل الكولستيرول غير الضار في الجسم. على الرغم من أن المرضى المصابين بداء السكري استفادوا على ما يُعتقَد بسبب تناول مكمّلات حمض اللينولييك المقترن، إلا أن الدراسات الإضافية لم تؤكّد ذلك. كذلك، تشير الأدلة إلى أن تناول البدينين الكثير من هذا الحمض قد يسبب لهم السكري على المدى البعيد.
معوّقات الكورتيزول
 يُروَّج لمحاليل نبتة الروديولا روزيا وغيرها من الأعشاب بأنها تساعد على خسارة الوزن بحجة أن الإجهاد الذي يحفّز عملية إطلاق هورمون الكورتيزول، يساهم في زيادة الوزن وتراكم الدهون عند منطقة البطن خصوصاً. عام ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )، اتّهمت لجنة التجارة الفدرالية شركات تسويق منتجَي CortiSlim و CortiStress بالترويج لمزاعم خاطئة وغير مثبتة حول خصائص هذين المنتجين في المساعدة على فقدان الوزن، ما أدّى إلى تسوية بملايين الدولارات. لكن لا تزال منتجات كثيرة تنشر هذه المزاعم.


لا يوجد دليل يؤكّد أن إعاقة الكورتيزول تؤدي إلى خسارة الوزن أو أن العلاج بالأعشاب يخفّض مستويات الكورتيزول، وفقاً لاختصاصية التغذية كاثرين زيراتسكي التي تعمل في عيادة مايو. لا تتراكم الدهون نتيجة ارتفاع معدّل الكورتيزول إلا في الحالات التي تتضمن مشكلة طبية أساسية، كداء كوشينغ، أو كأثر جانبي ناجم عن بعض الأدوية.
مضادات الأكسدة
الغلوتاثوين، خلاصات الشاي الأخضر، وأخيراً، التوت البرازيلي من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة التي تُباع كمكمّلات تساعد على فقدان الوزن. تبيّن في أنابيب الاختبار، أن مضادات الأكسدة المسمّاة فلافينويد وأحماض الفينوليك تخفّض إنتاج الشحوم الثلاثية في الخلايا الدهنية لدى الفئران. لكن خصائصها المخفّضة للوزن لدى البشر لم تُثبَت بعد. يُعتقَد بأن مضادات الأكسدة تقلل من تضرّر الخلايا الذي قد يؤدي إلى نمو سرطانات، وهو أمر يساهم في الترويج لها كأنظمة غذائية مزيلة للسموم. تشير البحوث إلى أن الجهاز الهضمي لا يستطيع امتصاص الغلوتاثوين الذي يُتناوَل عبر الفم جيداً. وفي دراسة أُعطي خلالها الأشخاص جرعات كبيرة من هذه المادة عبر الفم، أكد الباحثون استحالة زيادة الغلوتاثوين إلى مستويات قد تعود بمنفعة سريرية. قد تختلف خلاصات الشاي الأخضر والتوت البرازيلي، على الأقل، عن الغلوتاثوين لناحية أن الجهاز الهضمي يمتصّها لتسير بعدئذ في مجرى الدم، بحسب ما تشير الأدلة. لكن من غير المؤكّد ما إذا كانت تساعد على إزالة السموم أو الدهون ما إن تصل إلى هناك.
الشيتوزان
هي مادة منقاة كيماوياً مصنوعة من قواقع الروبيان والسلاطعين والكركند. تتألف هذه المادة من مسحوق استُخدم في صناعة تنقية المياه طوال سنوات. فعندما تُرش الشيتوزان على وجه أحواض المياه تعمل على توحيد الدهون. نتيجة لذلك، تسهل إزالتها عن وجه المياه. أدى هذا الواقع إلى الادعاء بأن المكملات الغذائية التي تحتوي على الشيتوزان تتمتع بصفات مذهلة «تمتص الدهون». حتى أنها تمتص دهون مشتقات الحليب قبل وصولها إلى الأمعاء وتخرجها من الجسم. علاوة على ذلك، ينادى بالشيتوزان على أنها مصدر غني بالألياف، ما يمنح المرء شعوراً بالشبع عندما يتناولها مع وجبة ما.
ولكن لم تكشف ثلاث تجارب سريرية أجريت على البشر أي اختلاف في الوزن أو معدلات الكولسترول في الدم بين مَن تناولوا هذه المادة ومَن أخذوا علاجاً وهمية طوال ثلاثة إلى ثمانية أسابيع.
حمض الأرستولوشيا
ينتمي الزنجبيل البري إلى عائلة من النباتات التي يكثر استخدامها في الطب الصيني والتقليدي للتداوي من أوجاع المعدة، تتنشيط المرأة بعد الولادة، معالجة السعال والأرجية ومشاكل التنفّس، وفي بعض التركيبات المنّحفة.
يوضح غرولمان أن حمض الأرستولوشيا «أحد أبرز المواد المسببة للسرطان التي اكتُشفت حتى اليوم». وأعلنت وكالة الأغذية والأدوية أن هذه المادة تسبب السرطان وتسمم كليتي الإنسان. لذلك نصحت صناعة المكملات الغذائية في الولايات المتحدة بالكف عن تصنيع منتجات تحتويها ومنعت استيرادها. لكن في رسالة عام 2003 إلى وكالة الأغذية والأدوية من مشروع احتمال التسبب بالسرطان Carcinogenic Potency Project في جامعة كاليفورنيا ببركلي، حدد هذا المشروع 112 منتجاً عشبياً لا تزال متوافرة على شبكة الإنترنت تحتوي أو يرجح أنها تحتوي على هذا الحمض.
برز خطر حمض الأرستولوشيا عندما أصيبت نحو مئة امرأة شاركن في برنامج لتخفيف الوزن في بلجيكا بأضرار في الكلى وسرطان المجاري البولية. وقد تناولن جميعهن مكملاً غذائياً منحفاً من الأعشاب يحتوي على هذا الحمض. ومع أن استخدامه ممنوع في أوروبا واليابان، ما زال هذا الحمض واسع الانتشار في الصين. لذلك من الضروري الامتناع عن تناول كل ما يحمل الأسماء Aristolochia وBragantia أوAsarum.
الهوديا
هي نبتة طرية تنمو في صحراء كالاهاري في أفريقيا يمضغها ويأكلها شعوب السان في الغابات ليخففوا من شعورهم بالجوع والعطش خلال رحلات الصيد الطويلة. وحوّلتها هذه القصة إلى نبتة أسطورية في عالم تسويق المكملات الغذائية المنحّفة.
في دراسة نشرها معهد الأبحاث الدماغية في شهر أيلول (سبتمبر) عام 2004، حقن العلماء P57، الذي يُقال إنه المكون الناشط في نبتة الهوديا، في منطقة من دماغ جرذان يُعتقد أنها تتحكم بالشهية فلاحظوا تراجع النشاط فيها.
عام 1998، اشترت شركة Pfizer لصنع الأدوية حق تطوير P57 مقابل 21 مليون دولار، إلا أنها تخلت عن سعيها الى تصنيع دواء من الهوديا في العام 2003. كذلك علّقت أخيراً شركة Unilever، التي تنتج مكملات غذائية لخسارة الوزن سريعاً، خططها لتدعيم منتجاتها بالهوديا. وحذر عالِم عمل سابقاً مع شركة Pfizer من الهوديا، قائلاً إن الباحثين خلال استخراجهم مادة P57 من الهوديا وقعوا على مركبات لا يمكن التخلّص منها لها تأثيرات سلبية في الكبد. وفي رسالة بتاريخ 26 أبريل(نيسان) 2005 إلى صحيفة New York Times، حضّ العالِم جاسجيت بيندرا متتبّعي الحميات على الامتناع عن تناول الهوديا حتى التأكد من أنها آمنة.
لكن سحب شركة Iovate طوعاً لمنتجاتها من Hydroxycut لم يشمل تركيبتها التي تحتوي على الهوديا، وهي تركيبة لم يتبيّن لوكالة الأغذية والأدوية أن لها مخاطر كبيرة.

0 التعليقات:

  © Blogger template Digi-digi by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP